غير مصنف

ماذا يعني أن تكون معلما؟

للمستشارة الأسرية: سناء عيسى

عزيزي المعلم أن تكون معلما يعني أنك تمتهن مهنة صعبة تكاد تكون الأصعب من حيث المسؤوليات والمجهود، فأنت تتحمل الكثير من الأعباء لتربي أبناءنا، فندعو لك بالبركة في صحتك وقوّتك وعمرك ونشد على يدك فأنت من سيصنع المستقبل … أنت من سينشئ جيلا إما تفتخر به الأمم أو سيكون مثلنا ومثل من سبقونا من أجيال، فجيلنا نحن للأسف جيل قد علموه في المدرسة أن حفظ الدرس أو القصيدة هو من سيجعلنا ناجحين علمونا كيف نطمس عقولنا، كيف نضع مواهبنا جانبا ونركز فقط على حفظ جدول الضرب …

أعزائي المعلمين ضعوا أيديكم في أيدينا لنغير هذه الفكرة عن التعليم والمعلمين في وطننا العربي العزيز… هيا لنصنع جيلا يغير هيا لنصنع شبابا يستطيعوا أن يفعلوا فأنت أيها المعلم يقع على عاتقك الكثير فمهنتك ليست فقط لكسب القوت بل هي رسالة عليك إيصالها لنصل إلى بر الأمان.

بعض الأفكار لمساعدة المعلمين في التعامل مع الجيل الحالي:

– أولا حاول الانتباه إلى الأفكار التي تفكر بها لحظة بعض تصرفات الطلاب التي من الممكن أن تثير عصبيتك وغيّرها

مثلا: الطفل يقلد أصوات الحيوانات وأنا أكتب على السبورة

الفكرة السلبية : الطالب لا يحترمني

أغيرها لـ : الطالب يريد أن يبدو مضحكا أمام زملائه

فتغيير الأفكار يساعدك كثيرا على التحكم في عصبيتك مما يؤدي إلى تصرفك بشكل يناسب الموقف وإذا حدث وغضبت فارجع خطوة إلى الوراء أو عد إلى ال10 قبل إصدار قرار أو تعليق

– استخدم الغضب الايجابي للتعبير عن شعورك بالغضب وفيه يكون التعبير عن مشاعرك وما يزعجك من سلوك الطلاب وليس شخصياتهم مثلا: أنا أشعر بالانزعاج عند خروج الطالب من الفصل بدون استئذان

– حاول البحث عن الطالب الإنسان … ولا تركز فقط على السلوك السلبي فكما نقول: ” كل سلوك سلبي يكمن وراءه مشاعر سلبية” ضع نفسك مكان الطالب في المواقف المختلفة وتوقع شعوره وحاول التعاطف معه إذا كانت المشاعر سلبية مع التركيز على نبرة الصوت ولغة الجسد التقاء العيون و الصدق في التعاطف

مثل: حسن تبدو مستاء من كريم لأنه أخذ قلمك بدون استئذان لم لا تقول له أن أخذه لقلمك بهذه الطريقة يزعجك

أو درس اليوم مربك بالنسبة لك تتمنى لو أعيد صياغة الشرح في هذه النقطة

– النظر لكل طالب على أنه شخص مستقل ولديه موهبة ما مهما كان تحصيله الدراسي متدني ، محاولة إيجاد الموهبة وتنميتها حتى لو كانت نشاطات غير منهجية

– تقبل الطلاب وتوقع اختلافاتهم في القدرات فكل طفل مختلف في طريقه التعبير وفي البيئة المحيطة به – عدم المقارنة لأنها تثير الكثير من المشاعر السلبية، وعدم محاولة إهانة أي طالب أمام الطلاب الآخرين حتى لا تهدمه أو تجعله يفقد الأمل من قدراته فبإمكانك توجيه ملاحظاتك على سلوك الطالب في دفتر خاص أو بدون وجود طلاب آخرين

– أتقن فن المديح الايجابي فله أثر كبير على الطلاب فتشجيع الطلاب ذو التحصيل المتدني يعطيهم أمل بأن بإمكانهم الوصول للطريق الصحيح وللطلاب المتفوقين يزيدهم تفوقا، وتستطيع المديح حتى على أصغر الأشياء الجيدة

مثلا: انتهيت من أداء الدرس اليوم بشكل أسرع من البارحة .

أو أرى خطك جميل ومرتب فعلا كراستك تفتح النفس للتصحيح

– هيئ الأطفال قبل التغيير بين مهمتين أو نشاطين فالمفاجأة ممكن أن تزعج بعض الطلاب أو تقلل تركيزهم واجعل المصداقية بينك وبين الطلاب

مثلا: أوفِ عندما توعد الطفل بهدية لتفوقه أو وقت التطعيم لا تقل له إنها لن تؤلمه ويفاجئ بالألم الشديد

– اجعل التعليم أسهل وأمتع عن طريق التجارب السمعية والبصرية والحسية والميدانية

– حاول ألا تستخدم العقوبة كحل للمشاكل التي تواجهك بل تستطيع الاستفادة من العواقب

مثلا: لن أشرح الدرس الآن

الطالب: لماذا يا أستاذ

المعلم: الكلام أثناء الشرح يقلل من تركيزي بالشرح

– احترم آراء الطلاب وأفكارهم وخيالاتهم حتى لو كانت خارج المنهاج.

أخيرا حاول أن تكون أبا للطلاب كما يكون الآباء محبين صادقين حازمين بالطبع مع وجود الحدود والضوابط ونشكر كل معلم مخلص محب لوطنه ، مؤدٍ لرسالته وندعو له أن يكون عامه الدراسي موفقا مليئا بالانجازات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى