استشارات أسرية وشرعيةمجتمع وناس

صلاة الاستخارة.. كيفيتها ووقتها..

الدكتور عبد الباري بن محمد خلّة

صلاةُ الاستخارةِ هي طلبُ ما فيه الخيرُ، وتكونُ في الأمورِ المباحةِ التي لا يُعرفُ وجهُ الصوابِ فيها، وهي ركعتانِ، يدعو بعدَهما بالدعاءِ المأثورِ..

يجوزُ الدعاءُ في صلاةِ الاستخارةِ وغيرِها قبلَ السلامِ وبعدَه، والدعاءُ قبلَ السلامِ أفضلُ، فإنّ النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – أكثرُ دعائهِ كان قبلَ السلامِ؛ والمصلي قبلَ السلامِ لم ينصرفْ، وتكونُ صلاةُ الاستخارةِ عندَ حيرةِ الإنسانِ في عملِ شيءٍ ما، فيُصلّي هذه الصلاةَ؛ فرُبما يحسُّ بأمورٍ وعلاماتٍ يدركُ بها النتيجةَ، ورُبما لا يحسُّ ولا يشترطُ رؤيا ولا انشراحَ صدرٍ، ولا انقباضَ، ويكونُ الدعاءُ بتضرُّعٍ وحضورِ ذهنٍ، فقبولُ الصلاةِ والدعاءِ لا بدَّ له من ذلكَ.

ويُسَنُّ أنْ يبدأَه بحمدِ اللهِ والصلاةِ والسلامِ على رسولِ اللهِ ، ويَختِمُه بالصلاةِ على النبيّ _صلى الله عليه وسلم_، ولا تكونُ الاستخارةُ إلا في الأمورِ المباحةِ، أمّا الواجباتُ والمندوباتُ فلا استخارةَ فيها، وكذا المُحرّماتُ والمكروهاتُ؛ لأنّ المطلوبَ هو تركُها.

وصلاةُ الاستخارةِ تؤدَّى في غيرِ أوقاتِ الكراهةِ؛ وأفضلُ الأوقاتِ لها نصفُ الليلِ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى