الثريا للاتصالِ والإعلامِ؛ تناقشُ كتابَ “مشروع إسرائيل .. قاموسُ اللغةِ العالمية”

ناقشتْ مجموعةُ (16) أكتوبر؛ التابعةُ لوحدةِ الإعلامِ الأجنبي بمؤسَّسة الثريا للاتصالِ والإعلامِ، كتابَ “مشروع إسرائيل .. قاموس اللغة العالمية” في قاعةِ المؤتمراتِ بجامعةِ الأقصى، بحضورِ عددٍ من دكاترةِ وطالباتِ قِسمِ اللغةِ الانجليزيةِ، حيثُ استعرضَ أعضاءُ مجموعةِ (16) أكتوبر بعضاً من فصولِ الكتابِ، والذى كُتبَ وجُمعَ؛ ليكونَ في مقامِ القاموسِ لمجموعةٍ من الكُتابِ الإسرائيليينَ، حيثُ يتمُّ تداوُلُه فيما بينَهم؛ لتوجيهِ نصائحَ للمتحدثينَ الرسميّينَ باسمِ “إسرائيل” ولطرحِ معلوماتٍ وبياناتٍ حولَ المواضيعِ والقضايا الشائكةِ بين الفلسطينيينَ والإسرائيليينَ، التي يتناولونَها في الإعلامِ لِكَسبِ وُدِّ وعقلِ وقلبِ المُستمِعِ الغربيّ، ويتضمنُ مجموعةً من المصطلَحاتِ والكلماتِ التي يجبُ استخدامُها، وكلماتٍ يُحذَرُ من استخدامِها.
“تهاني أبو شعبان” عضوُ المجموعةِ ، افتحتْ النقاشَ بالحديثِ عن الـ( 25 ) طريقةً للتواصلِ الفعّالِ؛ الذي ذكَرها الكتابُ في فصلِه الأولِ، و التي يستخدمُها الإسرائيليونَ في خطابِهم، فيُحذِّرُهم من الخوضِ في بعضِ المواضيعِ( كالدِّينِ والحديثِ عن ماضيهم) وينصحُهم باستخدامِ مصطلحاتِ السلامِ والسلميةِ في التعاملِ، وأنهم يسعَون لتحقيقِه لكِلا الشعبَينِ، وأنهم في الحديثِ عن الفلسطينيينَ؛ يجبُ التفريقُ ما بينَ حماسٍ والشعبِ الفلسطيني.
كما وتحدّثتْ منسِّقةُ وحدةِ الإعلامِ الأجنبي”وفاء العديني” عن الاسطوانةِ المشروخةِ التي يستخدمُها الإسرائيليونَ، ويبرِّرونَ فيها أفعالَهم البشِعةَ ضدّ الفلسطينيينَ، وهي ” حقُّ إسرائيلَ في الدفاعِ عن نفسِها” كما ودَحضَتْ بعضَ الأكاذيبِ التي يستخدمُها الإسرائيليونَ في المحافلِ الدوليةِ بالإحصاءاتِ، واستناداً إلى تاريخِ الصهاينةِ، والى أقوالِ بعضٍ من قادتِهم؛ مِثلَ بن جريون.
وبيّنتْ عضوُ المجموعةِ “حنين سمارة” أهميةَ استخدامِ المصطلحاتِ، واستخدامِ كلمةِ “المستوطنات” باللغةِ الانجليزيةِ، وذكرتْ أنّ قضيةَ الحديثِ عن المستوطناتِ؛ تُعَدُّ مسألةً شائكةً بالنسبةِ للإسرائيليين، وذكرتْ عددَ المستوطناتِ في الضفةِ، وتاريخَها، وعن جدارِ الفصلِ العنصريّ، وكيف يتحدثُ عنه الاسرائيليونَ في الغربِ!
فيما عرجتْ “ماجدة صباح” على الخطرِ الذي يلفُّ الأقصى ومدينةَ القدسِ، وكيفيةِ محاولةِ طمسِ هُويتِه، وتهويدِ المدينةِ من خلالِ حديثِ الإسرائيليينَ في الإعلامِ الغربيّ .
من جهتِها نوّهتْ “هناء عوض” إلى أهميةِ الحديثِ عن حقِّ العودةِ، وأهميةِ التعرُّفِ على تاريخِنا _كفلسطينيينَ_ من أجلِ حَفْرِه في ذاكرةِ
ِ الأجيالِ القادمةِ، ومن أجلِ إطلاعِ العالمِ الغربيّ عليه، وأننا لنا ماضٍ، ولنا تاريخٌ، وبلادُنا احتُلتْ، وأُجبِرَ أهلُها على ترْكِها. ووضّحتْ كيف يتحدثُ الإسرائيليونَ عن حقِّ عودةِ الفلسطينيينَ، وأنهم لا تاريخَ لهم.
تفاعلتْ طالباتُ قِسمِ اللغةِ الانجليزيةِ في جامعةِ الأقصى؛ مع عروضِ “البوربوينت” وناقشنَ المعلوماتِ المطروحةَ، ووجَّهنَ العديدَ من الاسئلةِ، كما وأشدْنَ بالمجموعةِ وبفعالياتِها، وأبدَينَ إعجابَهنَّ بالمجموعةِ، وبزخمِ المعلوماتِ التي حصلنَ عليها .
ومن جانبِه أكّدَ الدكتور “محمود الحرتاني” على أهميةِ مناقشةِ الكتابِ؛ للتعرُّفِ على آليةِ تفكيرِ المحتلِّ في توجيهِ خطابِه للغربِ، والمصطلحاتِ المستخدَمةِ للتأثيرِ في الإعلامِ الغربيّ، وتأليبِه ضدّ الفلسطينيينَ ، لِما تعانيهِ القضيةُ الفلسطينيةُ من إجحافاتٍ كبيرةٍ على مستوى الرأيِ العامِّ العالمىّ، وقلبِ الحقائقِ في الكثيرِ من المواقفِ والأحداثِ ، مُطالباً كافةَ المتحدِّثينَ باللغاتِ الأخرى؛ تَعلُّمَ أبجدياتِ الخطابِ الموَجّهِ للغربِ؛ من خلالِ ورشاتِ العملِ والدوراتِ التعليميةِ .
فيما أكّدتْ مديرةُ المؤسسةِ “سوزان زيادة” على ضرورةِ الوعيِ من قِبلِ الإعلاميينَ، ورجالِ السياسةِ، بأساليبِ الخطابِ المختلفةِ، وضرورةِ العملِ على إيجادِ دليلٍ فلسطينيّ موثّقٍ ومدروسٍ؛ للرجوعِ له من قِبلِ المختصّينَ في الخطابِ الإعلاميّ على مستوى الأحزابِ السياسيةِ، ومستوى وسائلِ الإعلامِ،لاسيَّما وأنّ القضيةَ الفلسطينيةَ بأَمَسِّ الحاجةِ لمِثلِ هذا الدليلِ .