الحجرُ المفيدُ


بقلم: مهيب أبو القمبز
أعلمُ أنّ الحَجرَ المنزليَّ ليس تجربةً سعيدةً على الإطلاقِ، ولاسيّما في مِثلِ حالتي؛ حيثُ استمرَّ الإغلاقُ الشاملُ في بريطانيا لمدةِ خمسةِ أشهُر متتاليةٍ! عموماً، يمكنُ تحويلُ المِحنةِ إلى منحةٍ؛ ولو بشكلٍ بسيطٍ. الأفكارُ كثيرةٌ لكني سأركّزُ على ما ينفعُ في البيئةِ الفلسطينيةِ.
اللعبُ مع الأطفالِ (باعتبارِهم أكثرَ الفئاتِ تضرُّراً):
احرِصْ على اللعبِ مع أطفاِلك، فمن المهمِّ أنْ يلعبوا.. أمّا الأكثرُ أهميةً هو أنْ تشاركَهم اللعبَ، والألعابُ يجبُ أنْ تكونَ يدويةً (مِثلَ الرسمِ، والتلوينِ، والنقشِ على الورقِ أو الخشبِ أو الزلطِ) أو ذهنيةً (مِثلَ الأُحجياتِ وألعابِ تركيبِ القِطعِ؛ بل ويمكنُ صنعُ لوحاتِ تركيبِ القِطعِ وقصُّها من أجلِ مشاركةٍ أكبرَ للطفلِ). يمكنُ إشراكُ الأطفالِ في مبادراتِ رسمٍ على الزلطِ؛ مِثلما حدثَ في بريطانيا لتقديمِ الشكرِ للخدماتِ الصحيةِ. أكثرُ مهارةٍ يدويةٍ استُخدمتْ في فترةِ الإغلاقِ الشاملِ في بريطانيا_ على صعيدِ الكبارِ والصغارِ_؛ هي العجينُ والخبزُ. أشرِكهم معكَ.
أمّا الكبارُ، فشأنُهم كشأنِ الصغارِ، فالتركيزُ على المهاراتِ اليدويةِ مُهِمٌّ جداً؛ منِ أجل الابتعادِ عن التكنولوجيا التي سبّبتْ الاحتراقَ الذهني لكثيرٍ من الناسِ؛ بسببِ العملِ عن بُعدٍ.. لو كان لديكَ حديقةٌ منزليةٌ؛ فالزراعةُ أفضلُ السبُلِ، ولو لم يكنْ لديكَ حديقةٌ فالإصّيصُ سبيلُكَ.
إذا كنتَ قادراً على الاعتدالِ في استخدامِ التكنولوجيا؛ فالتعلُّم أمرٌ مُهِمٌّ جداً. ضعْ خُطةً لتَعلُّمِ شيءٍ يفيدُك. مواقعُ التعلمِّ المجاني كثيرةٌ جداً! أمّا الرياضةُ فهي أمُّ كلِّ شيءٍ.. فاحرِصْ عليها.
وحتى نلتقي،،،