كيف تحافظ على نفسك من التهاب الكبد الوبائي؟

إعداد: أنوار هنية
قد تتعرض أحياناً لبعض الأمراض الخطيرة التي تعتقد أنك في مأمن عنها لمسببات بسيطة قد لا تأخذها بعين الاعتبار، ليس لشئ سوى أنك تجهلها فتنقلب حياتك رأساً على عقب، خصوصاً فيما يتعلق بالأمراض المعدية، ومن هذه الأمراض مرض الكبد الوبائي والمكون من خمسة أنواع، والذي ينتقل عبر منافذ قد تصل إليك دون إذنك، “الثريا” خطَّت في صفحاتها النوع الثاني من أنواعه وهو التهاب الكبد الوبائي (ب) لمعرفة ماهية هذا المرض، ومسبباته ومضاعفاته استضفنا الدكتورة إيمان راضي.
ما هو التهاب الكبد الوبائي ؟
هو مرض فيروسي يصيب الكبد، ويتكون من خمسة أنواع وهي (A , B , C , D , E) وأخطرهم على الإطلاق B) و C).
كيف يتم انتقال العدوى؟
يتواجد فيروس الالتهاب الكبدي الفيروسي (ب) في الدم وسوائل الجسم الأخرى مثل (السائل المنوي، والإفرازات المهبلية، وحليب الأم، والدموع، واللعاب). وتتم العدوى عند التعرض لهذه السوائل من خلال، العلاقة الجنسية مع شخص مصاب لأن الفيروس يتواجد في اللعاب والسائل المنوي والإفرازات المهبلية، كذلك أثناء الولادة، حيث ينتقل الفيروس من الأم إلى الجنين، واستخدام حقنة مستخدمة ، خصوصاً مدمني المخدرات، كذلك عن طريق استخدام آلات الحلاقة، وعن طريق الدم ، سواء بالتبرع أو الملامسة المباشرة للدم، علماً أنه لا ينتقل عن طريق الطعام والشراب.
ما هي أعراض هذا المرض؟
اصفرار الجلد والعيون (الصفار أو اليرقان)، وإجهاد وإعياء وغثيان واستفراغ، كذلك ألم في البطن، وشحوب بالوجه وارتفاع في درجة الحرارة، بالإضافة إلى فقدان الشهية، كذلك يصبح لون البراز أكثر شحوباً.
إلا أن معظم من يصابون بهذه العدوى لا يشعرون بالمرض ويتعافون تماماً ولكن قليل من المرضى قد يصابون بالتهاب حاد بالكبد وفشل كبدي مميت حيث أنه من 8 إلى 10% من المصابين بالفيروس يتطور المرض لديهم إلى مرض مزمن وخلال سنوات تصاب الكبد بتليف وتزيد فرصة حصول سرطان الكبد.
ما هي طرق الوقاية من هذا المرض؟
يتم ذلك من خلال إجراء عدة خطوات تتمثل في التطعيم ( اللقاح ) وهو يؤخذ منذ أول الولادة، وبعمر الشهر و بعمر الستة أشهر، كذلك التعقيم، خصوصاً أدوات الحلاقة، والإبر، والأدوات المستخدمة لدى طبيب الأسنان أو ما شابه، كذلك المتبرعين بالدم، فيجب عمل فحوص للمتبرعين للتأكد من خلوهم من الأمراض.
هل يمكن علاج سرطان الكبد والتهاب الكبد المزمن ؟
لا يوجد علاج يشفي من سرطان الكبد، ولكن يمكن عمل استئصال جراحي وتناول بعض العقاقير لسرطان الكبد لإزالة آثاره، ويمكن زراعة كبد لبعض المرضى والتي قد تنجح بنسب متفاوتة، أما الالتهاب المزمن للكبد فيمكن علاجه في مراحله الأولية بأدوية تُعطى عن طريق الفم وتحت الجلد، وتكون نسبة شفاء المريض جيدة ولكن هذه الأدوية لا تخلو من مضاعفات جانبية وتكلفة مالية كبيرة، إن الحل الأمثل هو الوقاية من المرض وإعطاء التطعيم الضروري للأطفال ومخالطي المرضى.